تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

    مؤتمر التجسير السنوي الثالث 2025

    ينظم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر مؤتمر التجسير السنوي الثالث 2025 بعنوان:

    البينية في العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعات العربية: الواقع والتحديات والآفاق

    مع تزايد اهتمام المؤسسات البحثية والتعليمية في العالم العربي بالأبحاث البينية، بات من الضروري إعادة النظر في الأسس المنهجية والمعرفية التي تحكم هذا النوع من الدراسات، خصوصًا في ظل التحولات الأكاديمية التي تسعى إلى تجاوز الحواجز التقليدية بين التخصصات. ويأتي هذا التوجه استجابةً للرؤية الاستراتيجية لمركز ابن خلدون بجامعة قطر، التي تهدف إلى تطوير مقاربات متكاملة لدراسة الظواهر الاجتماعية والإنسانية. ويعكس هذا المؤتمر الحاجة إلى كشف أهمية الأبحاث البينية في تحليل القضايا المعقدة التي لا يمكن الإحاطة بها من منظور أحادي، حيث يُنظر إلى البحث البيني بوصفه وسيلة لتعزيز الابتكار الأكاديمي، وتوسيع قدرة الباحثين على مقاربة الإشكالات التي تتجاوز نطاق أي تخصص بمفرده؛ إذ لا زالت الأبحاث البينية في الجامعات العربية تواجه تحدياتٍ متعددة، مثل القيود المؤسسية، وضعف التمويل، وصعوبة الاعتراف الأكاديمي، فضلًا عن الإشكالات المرتبطة بآليات التقييم والمناهج البحثية. ومن هذا المنطلق، صار تعزيز الأبحاث البينية ضرورة تفرض نفسها لمواكبة التطورات العالمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، ولا سيّما في ظل التحولات الثقافية والاجتماعية والتقنية والعلمية المتسارعة التي تتطلب مقاربات عابرة للتخصصات.

    في هذا السياق، يسعى المؤتمر إلى دراسة واقع الأبحاث البينية في الجامعات العربية، من خلال استكشاف التجارب البحثية المنشورة وتحليلها، والتعرف على التحديات التي تعيق تطور هذا النوع من الأبحاث، والوقوف على سبل تطوير البيئة الأكاديمية لتعزيز البحث البيني. كما يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على مختلف النماذج المعتمدة في الأبحاث البينية في الجامعات العربية، ودراسة آليات عملها، ومدى تأثيرها على تطور العلوم الإنسانية والاجتماعية، والاستفادة من التوصيات المقدمة في الأبحاث، وتفعيل النقاش بين الباحثين المشاركين في هذا المؤتمر من جميع أنحاء العالم، إذ يمثل المؤتمر منصة أكاديمية للحوار بين الباحثين من مختلف التخصصات، ويتوقع مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه البحث البيني، والنظر في السياسات الأكاديمية التي يمكن أن تسهم في دعمه، عبر دراسات تحليلية وميدانية تتناول الأبعاد النظرية والتطبيقية للأبحاث البينية.

    يدعو مركز ابن خلدون وكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر الباحثين والأكاديميين للمشاركة بتقديم أبحاث تسترشد بالدراسة التي أنجزها أعضاء فريق المركز حول "الدراسات البينية في بحوث أساتذة جامعة قطر: الواقع والتحديات والآفاق" في إنجاز دراساتهم حول واقع وتحديات وآفاق البحث البيني في مختلف الجامعات العربية، على أن لا تخرج عن المحاور الآتية:

    • الاتجاهات نحو الأبحاث البينية
    • تجارب عملية عن الأبحاث البينية
    • التحديات المؤسسية أمام الأبحاث البينية في الجامعات العربية
    • التحديات المعرفية أمام الأبحاث البينية في الجامعات العربية
    • الفرص المتاحة للأبحاث البينية في الجامعات العربية
    • أفاق الدراسات البينية في الجامعات العربية
    • آليات تحفيز الأبحاث البينية في الجامعات العربية
    اليوم الأول – الأربعاء 3 ديسمبر 2025
    افتتاح المؤتمر
    10:30 - 10:00
    كلمة نائب رئيس جامعة قطر والدراسات العليا والبحث سعادة الأستاذ الدكتور أيمن محمود اربد
    كلمة مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية الدكتور بدران بن لحسن
    كلمة عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر الدكتورة فاطمة علي الكبيسي
    الجلسة الأولى
    12:30 - 11:00
    مريم محمد الكواري رئيس الجلسة
    فتحي حسن ملكاوينحو بناء دليل لممارسة البحث وفق منهجية التكامل المعرفي: مواجهة التحديات المعرفية في الأبحاث البينية في العلوم الإنسانية والاجتماعية
    طوني أنطونيوس القهوجيواقع الأبحاث البينيّة في معهد الآداب الشرقيّة: التجربة والتحدِّيات المؤسّسيّة والمعرفيّة
    شهاب اليحياويالتجزّؤ المعرفي وإعادة إنتاج الهيمنة الأكاديمية: البنى الرمزية والمؤسسية كعوائق أمام البحث البيني في الجامعات العربية (دراسة ميدانية للجامعة التونسية)
    استراحة الصلاة: 12:30 - 1:00
    الجلسة الثانية
    2:45 - 1:00
    فهد عبد الرحمان الناصررئيس الجلسة
    محمد همامالاتجاهات البينية في بحوث الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، حدودها وآفاقها: دراسة استكشافية في الفترة2014-2024
    مرام جمعه الحجوريدور الدراسات البينية في تنمية مهارات المستقبل لدى طلبة الدراسات العليا في الجامعات السعودية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس
    إبراهيم بوالفلفلاتجاهات الباحثين الجامعيين في الجزائر نحو الأبحاث البينية: دراسة ميدانية بجامعة محمد الصديق بن يحي – جيجل في الجزائر
    نور علي كنانةالبحوث البينية في العلوم الإنسانية معوقات وآفاق: الجامعات العراقية نموذجًا
    استراحة الغداء والصلاة: 2:45 - 3:30
    الجلسة الثالثة
    5:00 - 3:30
    الشاذلي بيه الشطي رئيس الجلسة
    نبيل عتروسواقع البحوث البينية لدى أساتذة قسم علم النفس بجامعة باجي مختار بعنابة: دراسة استكشافية تحليلية
    سلطان ناصر القرعانالأبحاث البينية في حقل العلوم السياسية: الواقع والتحديات (دراسة حالة جامعة الحسين بن طلال)
    أمل صالح راجحواقع الدراسات البينية في جامعة عدن: دراسة مضمون أبحاث أساتذة تخصص علم الاجتماع في مجلات العلوم الاجتماعية والإنسانية نموذجًا
    ختام اليوم الأول: 5:00

    اليوم الثاني – الخميس 4 ديسمبر 2025
    الجلسة الرابعة
    9:00-10:45
    خالد قطبرئيس الجلسة
    عمرو عثمانوضع الدراسات البينية في قسم العلوم الإنسانية بجامعة قطر: برنامج التاريخ نموذجًا (2015–2025)
    صادق وجيه الدينالبحوث البينية بين العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية في الجامعات اليمنية: الواقع والتحديات والآفاق.
    العربي الحضراويالدراسات البينية بالجامعات المغربية: رهان أكاديمي لبلورة آفاق جديدة في البحث التربوي (دراسة تحليلية – ميدانية)
    فاطمة محمد حاجيالدراسات البینیة في البحوث العلمية المنشورة لأساتذة الجامعات الصومالية: الواقع والتحديات وآفاق المستقبل
    استراحة: 10:45-11:15
    الجلسة الخامسة
    11:15-12:45
    حسين نعيم الحق رئيس الجلسة
    موسى جواسرةالقيود والفرص في البحث البيني: دراسة حالة في جامعات أردنية مختارة
    زعرة بنت محمد برهوميقياس بينية الدراسات العلمية في علوم التربية: دراسة تطبيقية على بحوث تونسية
    مهران سعد عبد اللطيفآليات تحفيز الدراسات البينية في البحوث التربوية: رؤية تكاملية بين أقسام كليات التربية جامعة الأزهر
    استراحة: 12:45-1:15
    الجلسة السادسة
    1:15-2:45
    لحبيب بليه رئيس الجلسة
    جاسم محمد حسن جزاعالتحديات المؤسسية أمام الأبحاث البينية في الجامعات الكويتية: دراسة ميدانية على عينة من أعضاء هيئة التدريس
    ماجد سعيد البوصافيتطوير نهج بيني لبناء اختبار القدرات البدنية لرجال الإطفاء
    مصطفى عطية فضل اللهتفعيل دور القيادة الأكاديمية نحو مواجهة تحديات الأبحاث البينية في الجامعات السودانية: دراسة ميدانية على جامعات القطاع الأوسط
    استراحة الغداء والصلاة: 2:45-3:30
    الجلسة السابعة
    3:30-5:00
    أ.د. التجاني عبد القادررئيس الجلسة
    جلسة نقاشية مفتوحة حول قضايا البحث البيني في الجامعات العربية
    ختام جدول أعمال المؤتمر: 5:00
    speaker

    فتحي حسن ملكاوي

    المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي – مكتب الأردن. حاصل على درجة الدكتوراه في التربية العلمية وفلسفة العلوم من جامعة ولاية ميشيغان في الولايات المتحدة. تتركز اهتماماته البحثية في قضايا الفكر والتراث التربوي الإسلامي والتكامل المعرفي. من مؤلفاته: منهجية التكامل المعرفي: أساسيات في المنهجية الإسلامية، والبناء الفكري: مفهومه وأهميته وخرائطه. كما شارك في تأليف أكثر من خمسة وعشرين كتابا في التربية العلمية ومناهج البحث العلمي، ونشر أبحاثا عديدة في مجلات علمية محكمة.

    نحو بناء دليل لممارسة البحث وفق منهجية التكامل المعرفي: مواجهة التحديات المعرفية في الأبحاث البينية في العلوم الإنسانية والاجتماعية

    ينطلق هذا البحث من أنَّ مصطلح الدراسات البينية أو بحوث التجسير بين العلوم في الجامعات العربية يتصل ببناء علاقة وثيقة بين المرجعية الإسلامية والعلوم الاجتماعية المعاصرة، وأنه صياغة لمصطلحات متعددة ظهرت في أدبيات الإصلاح الفكري الإسلامي منذ أواسط القرن العشرين، بعضها كان عناوين لمشروعات فكرية متكاملة، وبعضها اختيارًا لتجنب مصطلحات أخرى. تواجه الدراسات البينية في الجامعات العربية تحديات معرفية تتعلق بوضوح المفاهيم ومرجعياتها، وغموض دلالات المصطلحات، وغياب نماذج تطبيقية واضحة، وضعف التكوين العلمي في العلوم ذات الصلة. ونظرًا لأنَّ مصطلح التكامل المعرفي أصبح وصفًا للمنهجية المراد ممارستها في البحوث البينية، تسعى الورقة إلى توضيح الإجراءات والخطوات البحثية الواجب توافرها لضمان تكامل المعرفة. وتشدِّد على الحاجة إلى إنتاج دليل منهجي يُرشِّد الدراسات البينية وبحوث التجسير بين المرجعية الإسلامية والعلوم الإنسانية والاجتماعية الحديثة، بحيث يتضمن أمثلة عملية لبحوث طَبَّقت منهجية التكامل المعرفي، ويُوضِّح كيفية معالجة الجانبين المعرفيين وربطهما بطريقة حكيمة، بما يضيء كل منهما الآخر. وتؤكد الورقة أنَّ هذه العملية تسهم في صياغة معرفة علمية معاصرة دقيقة وموضوعية، تُعزِّز حضور العقل المسلم في الإنتاج المعرفي العالمي، وتدعم الجهود الفكرية الرامية إلى النهوض الحضاري الإسلامي المعاصر.

    speaker

    محمد همام

    أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة ابن زهر في المغرب. تتركز اهتماماته البحثية في البلاغة العربية، وتحليل الخطاب، والنظرية النقدية، والدراسات البينية، واللسانيات القانونية. صدر له عدد من المؤلفات، من أبرزها: اللسانيات القانونية: نصوص مترجمة، والتكامل المعرفي: بحث في العلاقات البينية بين العلوم، وعدالة الكلمات: بحوث في العلاقات البينية بين اللغة والقانون. كما نُشرت له أبحاث علمية عدة في مجلات محكمة.

    الاتجاهات البينية في بحوث الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، حدودها وآفاقها: دراسة استكشافية في الفترة 2014-2024

    تعالج هذه الدراسة الاتجاهات البينية في بحوث الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير خلال الفترة 2014–2024. وهي دراسة تطبيقية اعتمدت على عينة محددة من الأطاريح في شعب معينة بالكلية، بهدف المساهمة في صياغة معايير علمية ومعرفية ومنهجية متفق عليها للبحث البيني في مستوى الدكتوراه. رصدت الدراسة معالم الاتجاه البيني عبر نوعين من العناصر: عناصر تشكل نصا ملحقا غير مباشر، مثل: عنوان الأطروحة، والأستاذ المشرف، ولجنة المناقشة، وقسم الانتماء العلمي، وتكوين الدكتوراه الحاضن، وسميناها العتبات. وعناصر تمثل نصا ملحقًا مباشرا، مثل: المقدمة، والمصطلحات والمفاهيم، والمنهج، والحقول المعرفية، والخاتمة، والمصادر والمراجع، وسميناها الموضوعات. بعد تصنيف البيانات وتحليلها، خلصت الدراسة إلى أن المؤشرات الكمية لا تعكس بدقة درجة البحث البيني، لكنها تساعد على فهم سياقات الإنجاز الواقعي للأطروحة. كما بينت أن البحث البيني على مستوى الدكتوراه ما زال يعاني من فوضى معرفية ومنهجية تقلل من إقبال الأساتذة والطلبة الباحثين، وتعزز سلطة التخصص الدقيق المرتبط بالتحفيزات الأكاديمية والبحثية. مما يتطلب إصلاحات جديدة على مستوى التشريع الجامعي والتأطير والتحفيز والتوظيف لتعزيز بحث بيني مبدع ونافع.

    speaker

    شهاب اليحياوي

    أأستاذ علم الاجتماع بجامعة تونس المنار، وعضو فاعل في المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، ومشارك في مختبر "ترانسلاب" للدراسات متعددة الاختصاصات حول الانتقالات والتحولات والتوارث. تتركز أبحاثه على أدوار الفاعل الاجتماعي، سواء كان فردا أو جماعة، في عمليات التغيير والتنمية الحضرية. نشرت له دراسات علمية في مجلات عربية محكمة، وشارك في مؤلفات جماعية محكمة.

    التجزّؤ المعرفي وإعادة إنتاج الهيمنة الأكاديمية: البنى الرمزية والمؤسسية كعوائق أمام البحث البيني في الجامعات العربية (دراسة ميدانية للجامعة التونسية)

    تواجه الجامعات العربية، وفي مقدمتها الجامعات التونسية، تحديًا مركبًا يتمثل في ضعف حضور الأبحاث البينية، نتيجة تفاعل عوامل معرفية ومؤسسية، حيث تعيد البنية الأكاديمية إنتاج التخصص الضيق عبر آليات رمزية مرتبطة بالتصورات الثقافية حول شرعية المعرفة، وأخرى مادية متصلة بالهياكل الإدارية الجامدة، ونظم التمويل، ومعايير التوظيف والترقية. ويؤدي هذا الوضع إلى ترسيخ هيمنة التخصصات التقليدية وتعميق الفجوة بين العلوم الإنسانية والطبيعية، مما يحد من إمكانات التكامل البيني لمعالجة القضايا المعاصرة. وتُظهر الثقافة الأكاديمية السائدة أنماطًا من الإقصاء الرمزي والمادي، يحافظ من خلالها النخب الجامعية على سلطتها، محوِّلة التخصصات إلى "إقطاعيات معرفية" تتنافس على الموارد بدل التعاون، وهو ما يخلق نظام حوافز معوَّقًا يُهمّش الباحثين المنفتحين على المقاربات البينية. ومن هنا يبرز السؤال المركزي: كيف تحوّل البنى المعرفية والمؤسسية التخصّص الأكاديمي من أداة لتنظيم المعرفة إلى سجن إبستيمولوجي يعيق الإبداع البيني؟ يعتمد البحث مقاربة نوعية في علم الاجتماع الفهمي، من خلال مقابلات نصف موجهة مع 12 أكاديميًا من جامعات تونسية، إلى جانب تحليل وثائق مؤسسية وملاحظة مشاركة، لفهم تمثلات الفاعلين واستراتيجياتهم وإعادة إنتاج النظام الأكاديمي. ومن المتوقع أن تسفر النتائج عن تحديد آليات الإقصاء الرمزي والمادي وتحويل الحدود الانضباطية إلى حدود هرمية، مما يخلق إطارًا تحليليًا يسهم في فتح حوار حول إصلاح النظام الأكاديمي وتعزيز التكامل المعرفي.

    speaker

    طوني أنطونيوس القهوجي

    أستاذ وباحث جامعي لبناني، متخصص في الفلسفة، وبخاصة في المنطق ونظرية المعرفة. درّس الفلسفة العامة ونسق مواد العلوم الاجتماعية في العديد من المدارس الثانوية. حاصل على دكتوراه دولة في الفلسفة من الجامعة اللبنانية بدرجة ممتاز. يشغل منصب أستاذ مساعد في الجامعة اللبنانية منذ عام 2014، وأستاذ في جامعة القديس يوسف في بيروت منذ عام 2014. منذ أيلول 2022، يشغل منصب مدير معهد الآداب الشرقية، كما يتولى مسؤولية مركز اللغات الشرقية والقديمة في المعهد.

    واقع الأبحاث البينيّة في معهد الآداب الشرقيّة: التجربة والتحدِّيات المؤسّسيّة والمعرفيّة

    يدرس هذا البحث واقع الأبحاث البينيّة في معهد الآداب الشرقية بجامعة القديس يوسف في بيروت، انطلاقًا من إشكالية أساسية هي كيفية تحويل التجسير من آلية إجرائية لتنظيم العبور بين التخصصات إلى رؤية إبستمولوجية تؤسس لبنية بينية راسخة، قادرة على إنتاج معرفة مركبة تتجاوز حدود التخصص التقليدي. يهدف البحث إلى تقييم مدى حضور البينية في البرامج والمقررات الأكاديمية، والكشف عن التحديات المؤسسية والبيداغوجية والإبستمولوجية التي تحول دون مأسستها، كما يقترح آفاقًا تطويرية لتعزيز هذا المسار. وتبرز أهمية الدراسة في كونها تسلط الضوء على نموذج جامعي عربي غني باللغات والمقاربات، يمكن أن يشكل مختبرًا رائدًا لتجريب المقاربات البينيّة وتفعيلها. اعتمد البحث منهجًا تحليليًا نقديًا مزدوجًا، يقوم على فحص الوثائق الرسمية ومصفوفة البرامج، وتفكيك وحدات تعليمية ذات طابع بيني، وتحليل آليات الإشراف والتقييم، إلى جانب قراءة مؤسسية عميقة للبنية التنظيمية للمعهد. وقد خلص البحث إلى نتائج أساسية أبرزها: أن التجسير في صيغته الحالية يتيح مرونة في المسارات لكنه لا يضمن تداخلًا منهجيًا فعليًا، وأن غياب الإشراف المشترك وآليات التقييم البيني يحول دون استثمار إمكانات البرامج، كما أن الفجوة بين الانفتاح البرامجي والانغلاق الإداري تجعل البينية مجرد شعار أكثر من كونها ممارسة مؤسسية. توصي الدراسة بإنشاء وحدة دائمة للتنسيق البيني، وتطوير مقررات إلزامية ذات طابع تركيبي، وإعادة تصميم آليات الإشراف والتقييم بما يرسخ البينية بوصفها مشروعًا مؤسسيًا شاملًا.

    speaker

    إبراهيم بوالفلفل

    أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الصديق بن يحيّ جيجل في الجزائر. حاصل على دكتوراه من جامعة الجزائر 2 عام 2010. درّس في جامعات سكيكدة وجيجل وقطر، ونشر أبحاثًا محكمة وشارك في مؤتمرات دولية. يشرف على بحوث الدراسات العليا، ويشغل منصب محرر مساعد ومحكم في العديد من المجلات العلمية. تشمل اهتماماته البحثية موضوعات التنظيمات، والانتحار، والانحراف، والتعليم الإلكتروني.

    اتجاهات الباحثين الجامعيين في الجزائر نحو الأبحاث البينية: دراسة ميدانية بجامعة محمد الصديق بن يحي – جيجل في الجزائر

    يتزايد الاعتراف بالبحث البيني باعتباره وسيلة لمعالجة التحديات الأكاديمية والمجتمعية المعقدة، غير أن مواقف أعضاء هيئة التدريس تجاه هذا التوجه ما تزال غير مستكشفة بما يكفي في السياق الجزائري. تهدف هذه الدراسة إلى فحص مواقف أعضاء هيئة التدريس بجامعة محمد الصديق بن يحيى – جيجل تجاه البحث البيني عبر خمسة أبعاد: المعرفة، والممارسات السابقة، والقيمة العلمية المدركة، والدوافع، والعوائق. وباعتماد المنهج الوصفي–التحليلي، تم جمع البيانات من خلال استبيان إلكتروني وُزع على 104 أعضاء هيئة التدريس في التخصصات العلمية والإنسانية. أظهرت النتائج أن المعرفة بالبحث البيني مرتفعة المعرفة (M = 3.57)، رغم محدودية التدريب الرسمي، بينما كانت الممارسات السابقة متوسطة (M = 2.90)، ما يعكس انخراطًا فرديًا أكثر منه مؤسسيًا. كما جاءت القيمة العلمية المدركة (M = 3.95) والدوافع (M = 3.87) مرتفعة خاصة فيما يتعلق بتعزيز تكامل المعرفة وجودة البحث والتنوع المنهجي، في حين بقيت الدوافع المجتمعية محدودة. وأظهرت النتائج أن العوائق المؤسسية (M = 3.66) تمثل أهم العقبات أمام ممارسة البحث البيني. وتشير نتائج الدراسة إلى وجود فجوة بين الوعي الفردي والدعم المؤسسي، مما يستدعي تطوير سياسات وبرامج تدريبية ومنصات تعاونية لترسيخ البحث متعدد التخصصات. وتقدم الدراسة بيانات إمبريقية هامة من نظام التعليم العالي الجزائري، وتقترح توصيات لتعزيز البحث العلمي البيني المستدام.

    speaker

    عمرو عثمان

    أستاذ في قسم العلوم الإنسانية بجامعة قطر. درَس العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة (2000)، ثم حصل على درجة الماجستير في الدراسات العربية والشرق أوسطية من جامعة سانت أندروز في اسكتلندا (2004)، ودرجة الدكتوراه في دراسات الشرق الأدنى من جامعة برنستون الأمريكية (2010)، كما نال درجة الدكتوراه المهنية في القانون (JD) من جامعة حمد بن خليفة عام 2020. تشمل اهتماماته البحثية التاريخ والعلوم الإنسانية والفكر الإسلامي.

    وضع الدراسات البينية في قسم العلوم الإنسانية بجامعة قطر: برنامج التاريخ نموذجًا (2015–2025)

    تسعى هذه الورقة إلى تقديم عرض وتحليل مبدئيين لطبيعة أبحاث أساتذة برنامج التاريخ بقسم العلوم الإنسانية في جامعة قطر وعلاقتها بالدراسات البينية. تبدأ الورقة باستعراض علاقة تخصص التاريخ تحديدا بالدراسات البينية، ثم استقصاء اهتمامات وموضوعات أبحاث أعضاء هيئة التدريس في برنامج التاريخ (مجتمع الدراسة) لمدة عشر سنوات، أي من عام 2015 إلى عام 2025 (نطاق الدراسة). وفي سبيل تقويم وضع الدراسات البينية لدى أساتذة برنامج التاريخ، توظف الورقة عددا من المناهج الكمية والكيفية بهدف جمع بعض البيانات الدالة عن توجهات أفراد مجتمع الدراسة وتحديد عدة مؤشرات تساعد في تقويم وضع الدراسات البينية في البرنامج المذكور والمشكلات التي قد تعترض ازدهارها فيه. توصلت الدراسة إلى وجود استعداد عام لدى أعضاء هيئة التدريس في البرنامج للبعد عن فروع التأريخ التقليدية، أي التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي. غير أن هذا الاستعداد الموضوعي لم يتبلور بالشكل الكافي في توظيف مفاهيم ومناهج من علوم إنسانية واجتماعية أخرى بهدف إثراء عملية التحليل التاريخي.

    speaker

    فاطمة محمد حاجي

    أستاذ علم النفس التربوي في جامعة شرق إفريقيا بالصومال، حاصلة على دكتوراه في علم النفس التربوي من جامعة أفريقيا العالمية بالسودان. تركز أبحاثها على التربية، والحراك الاجتماعي والنفسي، والفكر الإسلامي، ونشرت لها عدة مقالات محكمة، من أبرزها: "مخاطر الظواهر الشاذة على بناء الإنسان وتماسك المجتمع" و"الإشكالية النفسية والاجتماعية التي تواجه الهوية الصومالية: مقاربة سيكولوجية – سوسيولوجية".

    الدراسات البینیة في البحوث العلمية المنشورة لأساتذة الجامعات الصومالیة: الواقع والتحدیات وآفاق المستقبل

    تستكشف هذه الدراسة الوضع الراهن للدراسات البينية في البحوث المنشورة لأساتذة الجامعات الصومالية، وجاءت كاستجابة عملية للتحديات المعقدة التي لا يمكن معالجتها بالكامل ضمن تخصصات منفردة. باستخدام منهج وصفي تحليلي، استعرضت الدراسة 99 بحثًا منشورًا لأساتذة الجامعات الصومالية بين عامي 2004 و2024، كما أجرت مقابلات مع عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس لفهم واقع الدراسات البينية بشكل أفضل. وتوصلت الدراسة إلى أن الإنتاج البحثي البيني داخل الجامعات الصومالية لا يزال محدودًا، إذ يمثل نحو 17% فقط من إجمالي المنشورات التي وقفت عليها الدراسة، وعلاوة على ذلك، تعكس معظم هذه الدراسات تنوعًا موضوعيًا بدلًا من التكامل النظري أو المنهجي الحقيقي. كما أظهرت الدراسة وجود تحديات رئيسية تواجه الدراسات البينية في الجامعات الصومالية، مثل ضعف الدعم المؤسسي، وندرة التمويل، وغياب الوضوح المعرفي، ونقص منصات النشر الفعالة. على الرغم من هذه القيود، تسلط الدراسة الضوء على مستقبل الدراسات البينية ودورها التنموي والفكري الهام في الصومال. وتشير إلى أن تعزيز فعالية البحث البيني يتطلب أطرًا سياسية واضحة، وقواعد بيانات مشتركة، وتعاونًا مؤسسيًا أقوى، وإحياء التقاليد التكامليّة المتجذرة في العلوم الإسلامية، بما يمكّن الجامعات الصومالية من المساهمة بشكل أكثر فعالية في إنتاج المعرفة والتنمية المجتمعية.

    speaker

    صادق وجيه الدين

    أستاذ العقيدة والفكر الإسلامي بكلية الآداب في جامعة إب في اليمن. حاصل على دكتوراه في العلوم الإسلامية (عقيدة وفكر إسلامي) من جامعة أسيوط من مصر. نشرت له عددا من الأبحاث في مجلات علمية محكمة، وشارك في مؤتمرات علمية دولية في عدة دول عربية.

    البحوث البينية بين العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية في الجامعات اليمنية: الواقع والتحدِّيات والآفاق

    يشهد ميدان البحث العلمي اهتمامًا كبيرًا بالدراسات البينية وإقبالًا واسعًا عليها على المستويين الإقليمي والدولي، بعد تزايد الإشكالات الناتجة عن اعتماد نظام التخصص، وخصوصًا التخصص الدقيق؛ إذ يرى البعض تعذر الوقوف على تشخيص دقيق لأي ظاهرة أو مشكلة من الظواهر والمشكلات المحيطة بالمجتمع من خلال تخصص واحد فقط، بل لا بد من النظر إليها ودراستها من منظور أكثر من تخصص. وتسعى هذه الدراسة إلى استكشاف واقع الدراسات البينية في الجامعات اليمنية، من خلال المؤشر الخاص بالبحوث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، وكذلك طلبة الدراسات العليا، وتعتمد على الوصف والتحليل والاستقراء، مع استخدام الاستبانات والمقابلات في شقها العملي الميداني. تتمثل الإشكالية الرئيسة في التساؤل عن واقع البحوث البينية بين العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعات اليمنية، وأبرز تحدياتها، وآفاق تفعيلها وتعزيزها، على أن تنبثق عنها مجموعة من التساؤلات الفرعية المتعلقة بجوانب الدراسة كافة. ومن المتوقع أن تسهم نتائج الدراسة في تحسين واقع البحث البيني في الجامعات اليمنية، وخصوصًا في العلوم الإسلامية والإنسانية والاجتماعية، من خلال تقديم توصيات عملية تعزز التكامل بين التخصصات. وأظهرت النتائج مستوى الضعف الحالي للدراسات البينية، وانخفاض الوعي بمفهومها وأهميتها، بالإضافة إلى حجم الصعوبات والتحديات التي تواجهها، مع تقديم مقترحات لدعم تطوير هذا المجال نحو الأمام.

    speaker

    ماجد سعيد محمد البوصافي

    أستاذ التربية بكلية التربية ومدير مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان. تتركز اهتماماته البحثية في مجالي التربية والرياضة. نشرت له عدد من الأبحاث العلمية في مجلات محكمة، من أبرزها: "اتجاهات معلمات الطفولة المبكرة في سلطنة عمان نحو التربية الحركية"، و"الممارسات الغذائية للرياضيين في سلطنة عمان: دراسة وصفية".

    تطوير نهج بيني لبناء اختبار القدرات البدنية لرجال الإطفاء

    تهدف هذه الدراسة البينية إلى تقييم مستويات اللياقة البدنية لدى رجال الإطفاء في سلطنة عُمان، من خلال توظيف مبادئ علوم الرياضة والصحة المهنية والاستجابة للطوارئ في إطار متكامل. كما تتناول الفروق في مستويات اللياقة تبعًا للعمر، وتضع معايير معيارية مُقننة للقدرات البدنية لدى رجال الإطفاء. تعتمد الدراسة المنهج الوصفي-التحليلي، مستندة إلى قياسات أنثروبومترية (anthropometric assessments )، مثل مؤشر كتلة الجسم ونسبة دهون الجسم، إلى جانب اختبارات للأداء البدني تشمل المرونة، والقدرة الهوائية، والتحمل العضلي، والسرعة. وشملت العينة 63 رجلَ إطفاء من مراكز الدفاع المدني في مختلف مناطق السلطنة. أظهرت النتائج أن غالبية المشاركين صُنِّفوا ضمن فئة زيادة الوزن وفقًا لمؤشر كتلة الجسم، وسجّلوا نسبًا مرتفعة من دهون الجسم، حيث بلغ متوسط القدرة الهوائية 7.026، ومتوسط أداء اختبار الضغط (Push-Up) لقياس التحمل العضلي 21.269، ومتوسط أداء اختبار الجلوس من وضع الاستلقاء (Sit-Up) 29.186، في حين بلغ متوسط نتيجة اختبار السرعة 19.318. ولم تُسجَّل فروق ذات دلالة إحصائية في قيم مؤشر كتلة الجسم واختبارات المرونة، بينما ظهرت فروق معنوية في نسبة دهون الجسم (p = 0.000)، وكذلك في عدد من اختبارات الأداء البدني الرئيسة، بما في ذلك القدرة الهوائية، والتحمل العضلي (اختبار الضغط)، وقوة العضلات المحورية للجذع (اختبار الجلوس من وضع الاستلقاء). وتخلص الدراسة إلى وضع معايير مقننة لاختبارات اللياقة البدنية تراعي خصوصية متطلبات مهنة الإطفاء في سلطنة عُمان، وتقدم إطارًا مرجعيًا يربط بين فسيولوجيا التمرين، والسلامة المهنية، وبرامج التدريب على الاستجابة للطوارئ.

    speaker

    موسى الجواسرة

    محاضر في قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة قطر. حاصل على درجة الدكتوراه في الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية من جامعة مانشستر متروبوليتان في المملكة المتحدة. يتمتع بخبرة أكاديمية وميدانية واسعة في مجالات الصحة النفسية وتمكين المجتمعات، ويسعى من خلال عمله إلى تطوير مهارات الطلبة وتعزيز الممارسات المهنية المبنية على الأدلة في مجال الخدمة الاجتماعية.

    القيود والفرص في البحث البيني: دراسة حالة في جامعات أردنية مختارة

    يهدف هذا البحث إلى دراسة الفجوات بين الرؤى المؤسسية للبحث البيني وواقع الممارسات البحثية في عدد من الجامعات الأردنية المختارة (جامعة اليرموك، وجامعة عجلون الوطنية، والجامعة الهاشمية)، مع التركيز على فهم العقبات المؤسسية والمعرفية التي تحول دون تحقيق أهداف البحث البيني. اعتمد البحث على منهجية نقدية مقارنة، شملت تحليل السياسات والخطط الاستراتيجية للجامعات، مراجعة الأدبيات المحلية والدولية حول البحث البيني، وإجراء مقابلات شبه موجهة مع اثني عشر عضوًا من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الثلاث المختارة. أظهرت النتائج أن معظم المشاركين يمتلكون إدراكًا إيجابيًا لأهمية البحث البيني، إلا أن فهمهم للمفهوم يختلف بين التعاون الشكلي واندماج حقيقي بين التخصصات. كما أبرزت الدراسة عدة عقبات رئيسية، منها البيروقراطية الجامعية، والجمود الإداري، وضعف الحوافز البحثية، وتعقيد إجراءات التمويل والنشر، إضافة إلى صرامة نظم الترقيات الأكاديمية التي تفضل البحث التخصصي على المشاريع متعددة التخصصات. استنادًا إلى هذه النتائج، توصي الدراسة بإنشاء مراكز بحثية متعددة التخصصات، وتطوير نظم الحوافز والتقييم الأكاديمي لتشمل الأبحاث البينية، وتوفير برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز التعاون بين الأقسام والكليات. تهدف هذه التوصيات إلى تقليل الفجوات بين الرؤية المؤسسية والواقع البحثي، وتعزيز الابتكار والقدرة على حل المشكلات المعقدة في السياق الأردني.

    speaker

    جاسم محمد حسن جزاع

    أستاذ مساعد بالجامعة الدولية في الكويت. تتركز اهتماماته البحثية في مجالات الإدارة العامة والتاريخ العربي الإسلامي. نشرت له عدد من الأبحاث العلمية المحكمة في مجالات الإدارة والتنظيم وإدارة الأعمال، ويعمل مستشارًا لدى جهات حكومية وخاصة في مجالات التطوير المؤسسي والتنمية، وله حضور إعلامي في الكويت.

    التحديات المؤسسية أمام الأبحاث البينية في الجامعات الكويتية: دراسة ميدانية على عينة من أعضاء هيئة التدريس

    هدفت الدراسة الحالية إلى الوقوف على التحديات المؤسسية المختلفة التي تعيق تبني منهج الأبحاث البينية في الجامعات الكويتية، من خلال دراسة ميدانية على عينة من أعضاء هيئة التدريس. تبنت الدراسة مجموعة من المتغيرات المتعلقة بالتحديات المؤسسية في الجامعات، وشملت التحديات الإدارية، والأكاديمية، والتمويلية، والقانونية، والتكنولوجية، والسياسات الداخلية، والتي قد تشكل عائقًا أمام تطوير الأبحاث البينية. اعتمدت الدراسة على المنهج الكمي لتحقيق أهدافها، من خلال بناء استبيانة تم توزيعه على عينة من 272 فردًا من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الكويتية الخاصة. توصلت الدراسة إلى أن التحديات المؤسسية لا تشكل عائقًا أمام الأبحاث البينية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، وأكدت على أن الأبحاث البينية تعتبر عاملًا رئيسيًا في إعداد الطلاب لمواجهة القضايا المعقدة في المجتمع المعاصر. كما تسهم هذه البرامج في توسيع آفاق البيئة الأكاديمية، وتطوير متخصصين منفتحين ومتعددي المواهب، من خلال تشجيع التكامل والتعاون والابتكار. ومع تزايد الحاجة إلى ربط القضايا العالمية، يزداد التعليم البيني في مؤسسات التعليم العالي لتوفير معرفة أكثر شمولية وكفاءة، وحل المشكلات المعقدة. أوصت الدراسة بضرورة بناء شراكات مع قطاع الصناعة والهيئات الحكومية والمؤسسات الدولية لتأمين المزيد من الموارد المالية والمهارات، بالإضافة إلى فرص بحثية عملية، كما قدّمت المزيد من التوصيات التفصيلية في المتن.

    speaker

    سلطان ناصر فارس القرعان

    أستاذ العلوم السياسية ورئيس قسم الإعلام والدراسات الاستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال بالمملكة الأردنية الهاشمية. تتركز اهتماماته البحثية في الثقافة السياسية والنظم السياسية المقارنة. نشرت عددًا من الأبحاث العلمية في مجلات محكمة، من أبرزها: "مساهمة مراكز الأبحاث الأردنية في عملية صنع القرار السياسي من وجهة نظر النخبة الأكاديمية: حالة القرارات المتعلقة بالربيع العربي والحراك السياسي"، و"نمط الثقافة السياسية لدى أعضاء النقابات المهنية وأثره على توجهاتهم نحو الحراك السياسي في الأردن".

    الأبحاث البينية في حقل العلوم السياسية: الواقع والتحديات (دراسة حالة جامعة الحسين بن طلال)

    تبحث هذه الدراسة واقع الأبحاث البينية في حقل العلوم السياسية في جامعة الحسين بن طلال، من خلال بيان مستوى حضورها وتحديد الفروع المعرفية الأكثر نشاطًا، بالإضافة إلى التعرف على التحديات والصعوبات التي تعيق انتشارها. اعتمدت الدراسة المنهج العلمي من خلال خطوات الملاحظة وفرض الفروض، واختبارها، وجمع المعلومات وتحليلها والتوصل الى نتائج، حيث تم الجمع بين الأسلوب الكمي والأسلوب النوعي. تكون مجتمع الدراسة من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم التربوية، وكلية الآداب، وكلية القانون، وكلية إدارة الأعمال والاقتصاد ممن لهم صلة بتخصص العلوم السياسية، وبلغ عددهم 158 عضوًا، وردت 101 استبانة صالحة للتحليل. تكونت الأداة من ثلاثة أجزاء، الأول للمتغيرات الديمغرافية، والجزءان الثاني والثالث من فقرات تقيس أهداف الدراسة، وبعد التأكد من صدقها وثباتها تم توزيعها على عينة الدراسة. أظهرت النتائج أن مستوى حضور الدراسات البينية كان منخفضًا، وأن الموضوعات الأكثر نشاطًا كانت ضمن فرع النظم السياسية والمؤسسات السياسية. كما بينت الدراسة أن التحديات والصعوبات المؤسسية والتشريعية كانت بدرجة متوسطة، في حين كانت الصعوبات الأخلاقية والشخصية والمعرفية والمنهجية بدرجة كبيرة، مما يؤثر على فعالية البحث البيني، وأظهرت النتائج وجود علاقة عكسية بين حجم هذه التحديات ومستوى حضور الدراسات البينية في الجامعة.

    speaker

    أمل صالح سعد راجح

    أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة عدن في اليمن. تتركز اهتماماتها البحثية في قضايا الشباب والمجتمع اليمني، وقد نشرت عددًا من الأبحاث العلمية في مجلات محكمة، من أبرزها: "دور التعليم الجامعي في مواجهة ظاهرة العولمة وتعزيز الانتماء لدى الشباب الجامعي: دراسة سوسيولوجية على عينة من طلاب جامعة عدن"، و"زواج القاصرات في المجتمع اليمني: الأسباب والآثار دراسة سوسيولوجية لآراء عينة من الشباب". كما شاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية.

    واقع الدراسات البينية في جامعة عدن: دراسة مضمون أبحاث أساتذة تخصص علم الاجتماع في مجلات العلوم الاجتماعية والإنسانية نموذجًا

    في ظل التطورات الحديثة التي تشهدها الجامعات المتقدمة من إنشاء برامج نوعية وإعداد دراسات بينية بين التخصصات، تبرز إشكالية قدرة الجامعات العربية، وخاصة جامعة عدن، على مواكبة هذا التطور والنهل من معينة. ومن هنا وضعت الدراسة الحالية نصب أعينها البحث في واقع الدراسات البينية في جامعة عدن، متخذة وحدة التحليل الأساسية بحوث أساتذة تخصص علم الاجتماع بوصفه من العلوم المتفاعلة مع المعطى الواقعي وفهم دينامية تفاعلاته المستمرة. وتبرز أهمية الدراسة في كونها تفتح الأبواب لدراسات متنوعة تثري مجال الدراسات البينية وترسخ حضورها في الجامعة. اعتمدت الدراسة منهج تحليل المضمون الذي أعطى صورة عامة عن الإنتاج البحثي لأساتذة علم الاجتماع ومدى قدرتهم على الانخراط في دراسات بينية، مما أتاح تبيان الجوانب الإيجابية وعوامل النقص، إلى جانب بناء مقاربة نظرية تستند إلى الدراسات السابقة وتبرز أهمية إشراك فروع علم الاجتماع في إقامة دراسات بينية تهدف إلى بناء معرفة نظرية جديدة أكثر عمقًا وفهمًا للواقع الاجتماعي. تشير استنتاجات الدراسة إلى أن الدراسات البينية لها حضور متوسط إلى قوي في بعض بحوث أساتذة علم الاجتماع، أي حضور بعدين أو ثلاثة أبعاد من أبعاد البينية، لكنها لا تشمل جميع الأبعاد في كل الأبحاث، مما يوضح حاجة الجامعة والأقسام العلمية إلى تبني نشر ثقافة الدراسات البينية بين الأساتذة، مع تبيان أهميتها في ظل الأزمات والظواهر المتفاقمة.

    speaker

    مصطفى عطية رحمة الله فضل الله

    أستاذ الإدارة التربوية بكلية التربية في جامعة البُطانة، السودان. تتركز اهتماماته البحثية في الإدارة التربوية والمدرسية، والعلوم التربوية بشكل عام. نشر عددًا من المقالات في مجلات محكمة، من أبرزها: "دور إدارات الجامعات السودانية في تحفيز أعضاء هيئة التدريس نحو زيادة إنتاجهم العلمي"، و"مقومات التنمية المهنية المتوافرة لدى رؤساء الأقسام بكليات التربية السودانية في عصر الثورة الرقمية". كما شارك في عدد من المؤتمرات العلمية الدولية.

    تفعيل دور القيادة الأكاديمية نحو مواجهة تحديات الأبحاث البينية في الجامعات السودانية: دراسة ميدانية على جامعات القطاع الأوسط

    هدفت الدراسة إلى التعرف على دور القيادة الأكاديمية في مواجهة تحديات الأبحاث البينية بالجامعات السودانية، وتكون مجتمع الدِّراسة من عمداء الكليات ومديري المعاهد والمراكز البحثية في الجامعات الحكومية بالقطاع الأوسط للعام 2025، والبالغ عددهم 135 فردًا؛ حيث اختيرت عينة قصدية بلغت 106 أفراد بنسبة استجابة 79%. استخدم الباحث المنهج الكمي والوصفى، وكانت الاستبانة أداة لجمع البيانات، وتم تحليلها بواسطة برنامج SPSS. أظهرت النتائج أن التحديات المعرفية للأبحاث البينية تمثل عقبة بنيوية عميقة، تتمثل في ضعف تكامل الخبرات ونقص الأطر النظرية والمنهجية، مما يجعل معالجتها أمرًا ملحًا يستوجب إصلاحات جادة. كما كشفت النتائج عن تباين في إسهام القيادات الأكاديمية في معالجة هذه التحديات، مع إدراكها لمتطلبات دعم الأبحاث البينية، إلا أن هذا يظل مرهونًا بخطوات عملية تشمل إرساء آليات تمويل مستدامة، وإنشاء مراكز بحثية متخصصة، وتطوير معايير التقييم والترقي، وتعزيز الشراكات البحثية. وفي ضوء هذه النتائج، توصي الدراسة بتبني استراتيجية إصلاحية شاملة تعيد صياغة الأطر المعرفية والمنهجية، وتعزز التعاون بين التخصصات، وتدعم الكفاءات البشرية، مع مراجعة نظم الحوافز وآليات التقييم لضمان بيئة مؤسسية محفزة، وتفعيل أدوار القيادة الأكاديمية عبر سياسات أكثر فاعلية وتوسيع نطاق المبادرات المؤسسية، بما يعزز قدرة الجامعات السودانية على تجاوز التحديات البنيوية والمعرفية وتوسيع موقعها في خارطة البحث العلمي.

    speaker

    نور علي كنانة

    أستاذة علم النفس في كلية التربية للبنات بالجامعة العراقية، حاصلة على درجة الدكتوراه في علم النفس من كلية الآداب بجامعة بغداد. تتركز اهتماماتها البحثية في سيكولوجيا الاتصال السياسي والإعلام الرقمي. صدر لها عدد من المؤلفات، من أبرزها: سيكولوجيا الاتصال السياسي، كما نشرت العديد من المقالات العلمية المحكمة، من أهمها: هوية الشباب العراقي الثقافية في ظل صراع التحكمات الجديدة. بالإضافة إلى شاركتها في عدد من المؤتمرات العلمية داخل العراق وخارجه.

    البحوث البينية في العلوم الإنسانية معوقات وآفاق: الجامعات العراقية نموذجًا

    يعد البحث البيني في العلوم الإنسانية أداة استراتيجية لتجاوز حدود التخصصات التقليدية، وتعزيز إنتاج معرفة شاملة تتوافق مع تعقيدات الواقع الأكاديمي والاجتماعي. وتهدف هذه الدراسة إلى تقييم مستوى معرفة أعضاء هيئة التدريس بمفهوم البحث البيني، وقياس مدى ممارستهم له في تخصصاتهم، وتحليل المعوقات البنيوية والثقافية والإدارية والمنهجية التي تحد من تطبيقه، فضلًا عن استكشاف تصوراتهم حول آفاق تطويره. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ حيث تم جمع البيانات باستخدام استبانة صُممت خصيصًا لهذا الغرض، ووزعت على عينة مكونة من (200) عضو هيئة تدريس من كليات العلوم الإنسانية في الجامعات العراقية، مقسمة إلى أربعة محاور رئيسة. أظهرت النتائج أن مستوى المعرفة بالبحث البيني لدى أعضاء الهيئة التدريسية يتراوح بين المتوسط والمرتفع، غير أن ممارسته الفعلية تبقى محدودة وتتأثر بعوامل مؤسسية مختلفة. كما كشفت النتائج أن أبرز المعوقات تكمن في ضعف البنية التحتية البحثية، وقلة الدعم المؤسسي، وغلبة النزعة الأحادية التخصص، في حين أبدى المشاركون وعيًا متزايدًا بأهمية البحث البيني ورغبة حقيقية في تطويره. وتعكس هذه النتائج إمكانية تعزيز جودة البحث وربط الجامعات بقضايا المجتمع من خلال تبني سياسات مؤسسية داعمة. وتوصي الدراسة بتهيئة بيئة أكاديمية مرنة، وتطوير برامج تمويلية وتحفيزية للبحوث البينية، بما يسهم في استدامتها وتوسيع أثرها العلمي والمجتمعي.

    speaker

    مهران سعد الميهي عبد اللطيف

    مدَرس أصول التربية بكلية التربية بنين بالقاهرة - جامعة الأزهر، حاصل على الدكتوراه في أصول التربية من جامعة الأزهر في مصر. تتركز اهتماماته البحثية في قضايا التربية والتنمية المستدامة، وله عدد من الدراسات المنشورة في مجلات محكمة، من أبرزها: "اختبارات التقييم الدولية وآليات الاستفادة منها في تطوير أداء المدارس المصرية: دراسة استشرافية"، و"تدويل التعليم الجامعي مدخل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

    آليات تحفيز الدراسات البينية في البحوث التربوية: رؤية تكاملية بين أقسام كليات التربية جامعة الأزهر

    هدفت الدراسة إلى تحديد آليات تحفيز الدراسات البينية في البحوث التربوية بين أقسام كليات التربية بجامعة الأزهر من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، والتعرف على الفروق في استجاباتهم تبعًا لمتغيري القسم والدرجة العلمية، وتقديم رؤية تكاملية في هذا الشأن. واستخدم الباحثان المنهج الوصفي المسحي، حيث أعدّا استبانة شملت (48) آلية فرعية موزعة على (8) آليات رئيسة، هي: الآليات التدريبية والأكاديمية، والتنظيمية، والتمويلية، والتحفيزية (المادية والمعنوية)، والتقنية، والتشاركية والتعاونية، ودعم النشر العلمي المشترك، والتقييمية للترقي. وطُبقت الاستبانة على عينة عشوائية بسيطة من (141) عضوًا. وأظهرت النتائج موافقة أفراد العينة بدرجة عالية جدًا على جميع الآليات، بمتوسط كلي (218.46)، وبترتيب للآليات الفرعية على النحو الآتي: (41.2؛ 40.24؛ 27.61؛ 22.95؛ 23.13؛ 18.13؛ 27.12؛ 18.03). كما لم تُظهر النتائج فروقًا دالة إحصائيًا عند مستوى (α=0.05) تبعًا لمتغيري القسم أو الدرجة العلمية. وفي ضوء ذلك، قُدمت رؤية تكاملية لتحفيز الدراسات البينية في البحوث التربوية بكليات التربية بجامعة الأزهر، إضافة إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات العملية.

    speaker

    نبيل عتروس

    أستاذ علم النفس بجامعة باجي مختار – عنابة في الجزائر، حاصل على درجة الدكتوراه في علوم التربية. تتركز اهتماماته البحثية في مجال العلاج السلوكي المعرفي، والإرشاد الأسري، وجودة التعليم العالي. نشر عددا من المقالات العلمية في مجلات محكمة، من أبرزها: "فاعلية برنامج إرشادي سلوكي قائم على اللعب والقصة في خفض درجة المشكلات السلوكية لدى أطفال ما قبل المدرسة"، و"آليات تطوير الكفايات التدريسية للأستاذ الجامعي في ضوء معايير دائرة ديمنغ للجودة (PDCA)".

    واقع البحوث البينية لدى أساتذة قسم علم النفس بجامعة باجي مختار بعنابة: دراسة استكشافية تحليلية

    هدفت هذه الدراسة إلى تقديم تشخيص منهجي لواقع ومستويات عمق الممارسات البحثية البينية في الإنتاج العلمي المنشور لأساتذة قسم علم النفس بجامعة باجي مختار بعنابة على منصة (ASJP) الإلكترونية. وانطلقت من إشكالية تتعلق بالفجوة القائمة بين الخطاب الداعي إلى البينية والممارسة الفعلية لها في السياق الأكاديمي الجزائري. ولتحقيق أهدافها، تم اعتماد منهج تحليل المضمون بنوعيه الكمي والكيفي، حيث جرى فحص (202) مقال علمي منشور خلال الفترة الممتدة من يناير 2018 إلى يونيو 2025، ثم إخضاع عينة مكونة من (47) مقالًا بينيًا لتحليل معمق باستخدام بطاقة تحليل متدرجة لتقييم عمق التكامل. كشفت النتائج أن البحوث البينية تمثل نسبة (23.3%) من إجمالي الإنتاج العلمي، مع هيمنة واضحة للمستوى "الحواري/التفاعلي" بنسبة (57.4%)، يليه المستوى "التكاملي/التوليفي" بنسبة (21.3%)، مما يدل على وجود ممارسة بينية ناضجة نسبيًا من حيث النوع. كما أظهرت النتائج أن التفاعلات المعرفية تتركز أساسًا مع تخصصات علم الاجتماع، والدراسات الإنسانية، والعلوم الصحية والطبية. وخلصت الدراسة إلى أن القسم يمتلك "رأس مال بينيًا" واعدًا، لكنه يحتاج إلى سياسات مؤسسية داعمة لتحويل هذه الجهود الفردية المتميزة إلى ثقافة بحثية راسخة.

    speaker

    زعرة بنت محمد برهومي

    أستاذة علوم التربية بجامعة قفصة في تونس، حاصلة على درجة الدكتوراه في علوم التربية من المدرسة العليا للمعلمين الفرنسية في فرنسا (2013). تتركز اهتماماتها البحثية في قضايا التربية وتقنيات تحليل البيانات التربوية البحثية، والتواصل التربوي. ونشرت عددا من الأبحاث العلمية في مجلات محكمة، من أبرزها: استكشاف استخدام القلم الالكتروني لتحليل البيانات التربوية مثل الاختبارات والملاحظات والاستبيانات، وتقييم برنامج تعليمي تفاعلي خاص بالأطفال ذوي الاعاقة العقلية.

    قياس بينية الدراسات العلمية في علوم التربية: دراسة تطبيقية على بحوث تونسية

    تهدف هذه الدراسة إلى قياس مستوى البينية في البحوث التربوية التونسية وتحليل أبعادها باستخدام مؤشرات كمية متقدمة. اعتمدت الدراسة ثلاث منهجيات رئيسية: تحليل مؤشرات التنوع البيبليومتري (مؤشر شانون ومؤشر Rao–Stirling)، وتحليل الشبكات الاستشهادية والتخصصية، وتطبيق مؤشرات الذكاء الاصطناعي لتحليل المواضيع، والدلالات اللغوية في النصوص البحثية. جُمعت البيانات من عينة تضم (140) دراسة أكاديمية تونسية، وصُنفت التخصصات وفق معايير دولية (FOS/Scopus)، ثم أُجري تحليل إحصائي شمل المتوسطات والانحرافات المعيارية واختبارات الارتباط (بيرسون، وسبيرمان، وكندال). أظهرت النتائج أن مؤشر Rao–Stirling تراوح بين 0 و0.67 بمتوسط 0.38، بينما بلغ مؤشر شانون متوسطًا قدره 1.03 ضمن نطاق 0–1.95، ما يشير إلى مستوى متوسط من التنوع المعرفي. وكشفت الاختبارات الارتباطية عن غياب علاقة دالة بين مؤشرات الذكاء الاصطناعي والمؤشرين السابقين، في حين ظهر ارتباط قوي بين شانون وRao–Stirling، ما يعكس بعدًا معرفيًا مشتركًا للتنوع، مع تفرد Rao–Stirling بدمج مكون التباعد بين التخصصات. وأوضحت الدراسة أن كل منهجية تكشف بعدًا مختلفًا من البينية، وأن تكاملها يوفر صورة شاملة وأكثر دقة. وخلصت الدراسة إلى أن مستوى البينية متوسط مع قابلية واضحة للتطوير، مع تأكيد أهمية تبني منهجيات أكثر شمولًا وتوسيع نطاق الدراسة ليشمل بلدانًا عربية أخرى.

    speaker

    العربي الحضراوي

    أستاذ محاضر بالمدرسة العليا للأساتذة بجامعة القاضي عياض في مراكش، حاصل على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي من جامعة محمد الخامس في الرباط. تتركز اهتماماته البحثية في مجال النقد الأدبي وتحليل الخطاب، وقد نشرت له عدد من البحوث العلمية في مجلات محكمة، من أبرزها: مطارحات في النقد الثقافي وعلاقة التعدد اللغوي بالمنظومة التعليمية التعلمية، وأثرها على المتعلم في المغرب. كما شارك في مؤتمرات وندوات علمية وطنية ودولية.

    الدراسات البينية بالجامعات المغربية: رهان أكاديمي لبلورة آفاق جديدة في البحث التربوي (دراسة تحليلة – ميدانية)

    يشهد البحث التربوي في الجامعات المغربية تحديات متزايدة تتعلق بضعف التكامل المعرفي وسيادة المقاربات الأحادية داخل التخصصات، مما يحد من قدرته على معالجة الإشكالات التربوية المركبة. وتنطلق إشكالية هذه الدراسة من الحاجة إلى تبني مقاربات بينية تتجاوز الحواجز الصارمة بين التخصصات الأكاديمية، بهدف إنتاج معرفة متكاملة تسهم في الارتقاء بجودة البحث التربوي. وتهدف الدراسة إلى استكشاف واقع الدراسات البينية في المجالات التربوية داخل الجامعات المغربية، وتحليل مدى إسهامها في تجويد البحث العلمي، مع رصد أبرز المعيقات البنيوية والثقافية التي تعيق ترسيخ هذا التوجه. وتكمن أهمية الدراسة في تسليط الضوء على إحدى الإشكالات المنهجية الكبرى في البحث التربوي المعاصر، والسعي إلى تقديم حلول عملية قابلة للتنفيذ في السياق الجامعي المغربي. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من خلال استبانة موجهة إلى أعضاء هيئة التدريس في كليات علوم التربية، والمدارس العليا للأساتذة، وكليات الآداب بجامعتي محمد الخامس بالرباط والقاضي عياض بمراكش. وأظهرت النتائج ضعف الوعي بأهمية البحث البيني، وغياب رؤية مؤسساتية واضحة لدعمه، فضلًا عن هيمنة التصورات التقليدية للبحث التربوي داخل هذه المؤسسات. وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، من أبرزها إدماج البعد البيني في البرامج التكوينية، وتعزيز البنيات المشتركة للبحث، وتشجيع ثقافة التعاون المعرفي داخل الجامعة المغربية.

    speaker

    مرام جمعه مساعد الحجوري

    مرشحة لنيل درجة الدكتوراه في أصول التربية في كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض. تتركز اهتماماتها البحثية حول الدراسات البينية، والدراسات المستقبلية، وتطوير البحوث التربوية في ضوء الاتجاهات الحديثة. صدر لها عدد من المؤلفات، من أبرزها: كتاب الدراسات البينية ومهارات المستقبل: رؤية استشرافية لتطوير خريجي التعليم العالي في الجامعات السعودية، وكتاب الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المفيدة بالتعليم، كما نشرت العديد من الأبحاث العلمية في مجلات محكمة، وشاركت في عدد من المؤتمرات الوطنية والدولية

    دور الدراسات البينية في تنمية مهارات المستقبل لدى طلبة الدراسات العليا في الجامعات السعودية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس

    يسعى هذا البحث إلى التعرف على دور الدراسات البينية في تنمية مهارات المستقبل لدى طلبة الدراسات العليا بالجامعات السعودية، والمتمثلة في التفكير الناقد، وحل المشكلات، والإبداع، والابتكار، والتواصل، والتعاون، والمرونة، والتكيف، والمهارات الرقمية، واتخاذ القرار، والقيادة، من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس. كما سعى البحث إلى تحديد المتطلبات التنظيمية والإجرائية والأكاديمية اللازمة لتوظيف الدراسات البينية في تنمية هذه المهارات، والكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الاستجابة تعزى لمتغيرات: الجامعة، والجنس، والرتبة الأكاديمية. اعتمد البحث المنهج الوصفي المسحي، وطبق أداة الاستبانة على عينة عشوائية طبقية مكونة من (370) عضو هيئة تدريس في جامعة الملك عبد الله للعوم والتقنية، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. أظهرت النتائج أن أعلى المهارات تنمية كانت مهارتي التعاون (4.97) وحل المشكلات (4.93)، في حين كانت مهارتا اتخاذ القرار والقيادة الأقل تنمية (4.56) و(4.51) على التوالي. كما تصدرت المتطلبات التنظيمية الأهمية (4.87)، تلتها الإجرائية (4.84)، ثم الأكاديمية (4.81). ولم تُظهر النتائج فروقًا ذات دلالة إحصائية تبعًا لمتغيرات الجامعة أو الجنس أو الرتبة الأكاديمية. وفي ضوء هذه النتائج، قدّمت الدراسة عدة توصيات لتعزيز البينية وتنمية مهارات المستقبل.

    يتعين على الباحثين المهتمين بالمشاركة تقديم ملخصات بحثية تتضمن العناصر الآتية:

    • نوع الدراسة: تطبيقية، ميدانية، استكشافية، تحليلية ...
    • نطاق الدراسة: تحديد المجال المؤسسي المشمول بالدراسة (الجامعة، أو الكلية، أو القسم، أو البرنامج).
    • المنهجية المتبعة، والأدوات المستخدمة، وعينة الدراسة، وحجمها.
    • إشكالية الدراسة: التساؤل البحثي الرئيس الذي تسعى الدراسة إلى معالجته.
    • النتائج المتوقعة للدراسة وتأثيرها على المجال البحثي.